قد تكون مهنة مذيعي البرامج الصباحية مليئة بالتحديات، خاصة مع الحاجة الدائمة للحفاظ على مستويات عالية من الطاقة. كمثال على ذلك، تستيقظ روبن روبرتس، مقدمة برنامج “صباح الخير أمريكا”، يوميًا في الساعة 3:45 صباحًا استعدادًا للبث الذي يبدأ في السابعة.
لكن ليس الجميع يتمتع بنفس الانضباط، مما يؤدي أحيانًا إلى مواقف محرجة. ففي عام 2013، وخلال بث مباشر لبرنامج “فوكس أند فريندز”، تم تصوير تاكر كارلسون وهو نائم، ما أثار سخرية زميليه مايك جيريك وأليسين كاميروتا. كارلسون اعترف لاحقًا بأنه لم ينم جيدًا بسبب تغطيته لبرنامج زميله شون هانيتي.
وفي واقعة أثارت ضجة واسعة على الإنترنت، ظهر شخص يُلقب نفسه بـ”الكابتن جاك سبارو” في تسجيل فيديو مرتجل، قام خلاله بقطع بث مباشر للمراسلة ماديسون بروكس خلال تغطيتها لعرض مسلسل “بريكينغ باد”. واقترب منها بشكل غير لائق، ما اعتُبر في البداية تحرشًا، قبل أن تكشف تقارير صحفية أن الفيديو كان مجرد مزحة تمثيلية.
وفي حادثة أخرى، سقط المذيع الرياضي مايك بوشيل من قناة BBC في حوض السباحة أثناء مقابلة مباشرة مع بعض السباحين في دورة ألعاب الكومنولث 2018، رغم تحذيره مسبقًا بالحذر أثناء الحركة. الموقف الطريف تسبب في غمره بالماء وتلف ميكروفونه.
أما في إنديانابوليس، فقد تسبب ظهور نحلة عملاقة أمام عدسة الكاميرا في إثارة ذعر المذيعة جنيفر كيتشمَرك أثناء تقديمها تقريرًا عن الطقس. والغريب أن مقدمي النشرة كانوا يتحدثون مسبقًا عن النحل، لتتحول النكتة إلى واقع مخيف على الهواء.
وفي موقف محرج خلال بث مباشر من ساحة واشنطن، تعرّض أحد المراسلين لمقلب حين سحب شخص مجهول سرواله أمام الكاميرا. لم يتمكن المراسل من ملاحقة الجاني على الفور، لكن الضرر الإعلامي كان قد وقع بالفعل.
كما شهد برنامج صباحي لقناة CBS في عام 2018 موقفًا غير متوقع، حين هبط طائر الإيبس القرمزي المشارك في فقرة حيوانات مباشرة على رأس المذيعة نيشيل ميدينا. ورغم المفاجأة، حافظت المذيعة على هدوئها وأكملت التغطية باحترافية.
وفي موقف طريف، أصبحت مقدمة النشرة الجوية ليبرتي تشان غير مرئية تقريبًا خلال البث، بعدما ارتدت فستانًا يتطابق لونه مع خلفية الشاشة الخضراء، ما اضطر زميلها لتقديم سترته لها أمام الكاميرا.
وأخيرًا، تسببت زلة لسان لمقدمة في برنامج نقاش مباشر عن تربية الأطفال في حرج شديد، حين سألت زميلتها إن كانت قد تلقت “صفعة حقيقية” من قبل. وأجابت الأخيرة بشكل مربك، مشيرة إلى أنها تعرضت لصفعة في حياتها، لكن ليس في الطفولة. المقطع انتشر على نطاق واسع على الإنترنت.
وفي عام 2020، وأثناء الحجر الصحي، سجلت المراسلة جيسيكا لانغ تقريرًا من منزلها بمساعدة والدتها، لكن والدها ظهر فجأة في الكاميرا عاري الصدر وعدل ملابسه بطريقة محرجة. الفيديو انتشر سريعًا بعد أن نشرته على تويتر.
تُظهر هذه الوقائع أن البث المباشر مليء بالمفاجآت التي قد تكون طريفة أحيانًا ومحرجة في أحيان أخرى. ومع انتشار وسائل التواصل، فإن كل لحظة مسجلة قد تصبح تريندًا، ما يجعل الحذر ضرورة قصوى لأي مذيع أمام الكاميرا.









